التعريف بالمشروع

يعيش العالم الآن في عصر التقنية الحديثة، إذ تتسارع الخطا بشكل مذهل لتطوير التقنيات المتعددة في شتى المجالات العلمية والتطبيقية، وهذا التسارع المطرد يجعلنا في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف نواكب آخر التقنيات؛ لتحقيق أقصى درجات التطوير في خدماتنا الإلكترونية والحاسوبية.
ومجال القرآن الكريم وخدمة علومه ونشره في أرجاء المعمورة؛ ليس بعيداً عن هذا التطور، فنستطيع أن نضع الإمكانات التقنية في خدماتنا في أي مجال نرغبه ، خصوصاً وأن انتشار تقنيات القراءة والاستماع وتشغيل الأنظمة الصوتية وصل مرحلة متطورة جداً.
ومواكبة لهذا التطور التقني في خدمة القرآن الكريم وعلومه، أطلقنا العديد من المنتجات الحاسوبية التي تساعد في نشر القرآن الكريم بكل الطرق الممكنة، بالإضافة إلى اهتمامنا بالمطورين والمبرمجين الراغبين في الاستفادة من المصادر الإلكترونية للقرآن الكريم

فكرة المشروع

تبنّى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف إعداد نسخة رقمية من مصحف المدينة النبوية ، بحيث يتم تحويل النص القرآني إلى محتوى رقمي خالص. وفكرة المشروع تتمحور حول إنتاج مصحف المدينة النبوية كاملاً على هيئة ملفات رقمية باستخدام رسم المتجهات المتقدمة Vectors، والتي تسمح لك بإنشاء صور رقمية ذات جودة غير محدودة ، ودقة في بيانات العرض ثنائية الأبعاد. وتم بحمد الله تعالى إكمال المشروع بعد جهود كبيرة بذلتها إدارة تقنية المعلومات، بإشراف مباشر من خطّاط المجمع الشيخ عثمان طه، وبمراجعة دورية ومستمرة من قبل اللجان العلمية ولجان المراقبة لتلافي أي خطأ يمكن حدوثه. وقد تم ولله الحمد اعتماد نشر هذا الإنتاج الرقمي المبارك لجميع عموم المسلمين لوجه الله تعالى ، ليُستفاد منه في الكثير من التطبيقات الحاسوبية، والبرامج التعليمية، والمواقع الإلكترونية المختلفة، كما أنه سيُسْهم في رفع جودة النص القرآني وكفاءة استخدامه في العديد من المنتجات الحاسوبية الهادفة لنشر القرآن الكريم. إضافة إلى أنه يوفر القدرة للجهات الحكومية والمؤسسات والشركات الخاصة في مختلف دول العالم على طباعة النسخة الرقمية طباعة ورقية ذات جودة عالية دون الحاجة إلى كتابة المصحف الشريف ، إذ ستكون النسخة الرقمية المتاحة جاهزة للاستخدام ومراجعة ومدققة ومعتمدة لهذا الغرض.

مراحل العمل

تتضمن عملية إنشاء النسخ الرقمية عدة مراحل ، وكل مرحلة تعتمد على المرحلة السابقة لها . لذلك عند اكتشاف خطأ أو مشكلة في إحدى المراحل ، فإنه يتم إلغاء كامل المراحل والبدء من المرحلة الأولى ؛ لضمان سلامة النص القرآني . ويتمثل العمل على المشروع في الآتي:

1- إجراء المسح الضوئي

نبدأ هذه المرحلة بإجراء مسح ضوئي وبجودة عالية على كل صفحة من صفحات القرآن الكريم . إذ نقوم فيما بعد بإزالة الإطارات المحيطة ، وتنقية صورة صفحة المصحف الشريف قدر المستطاع 

2- تنقية الصور وإزالة الشوائب

يبدأ مهندسو الصور في هذه المرحلة بفحص جميع صور صفحات المصحف التي أجريت لها عملية المسح الضوئي ، والعمل على تنقيتها وإزالة الشوائب والرتوش التي تؤثر في جودة تلك الصور

3- المعالجة الرقمية

تبدأ في هذه المرحلة معالجة الصور معالجة رقمية ، إذ يتم تصدير نسخة المتجه Vector لكل صفحة على حدة ، وذلك باستخدام برامج متقدمة في تحرير الرسومات عن طريق المتجهات

4- المراجعة العلمية والشرعية

يلتزم المجمع بمراجعة جميع إصداراته ومنتجاته (المطبوعة والإلكترونية) مراجعة علمية وشرعية للنص المنشور ، إذا تتمّ عملية المراجعة الدقيقة للنسخة الرقمية من قبل اللجان العلمية والشرعية ، ومطابقة الصفحة من النسخة الرقمية بالصفحة الأصل من المصحف الشريف ، وعند حدوث أي اختلاف بين النسختين يتم إعادة الصفحة من جديد للمرحلة الأولى ؛ لتتم معالجتها رقميا من البداية

استخدامات النسخة الرقمية

هناك العديد من الاستخدامات المباشرة للنسخة الرقمية ، نذكر منها على سبيل المثال (لا الحصر)

طباعة القرآن الكريم ونشره (لأية دولة ، أو لأية منظمة ، أو لأية جهة خيرية)

البرامج الحاسوبية

البرامج التعليمية

الأنظمة المرئية والصوتية التي لها علاقة بالقرآن الكريم

أنظمة النشر المكتبي

المواقع الإلكترونية التعليمية

Scroll to Top